ما الفائدة من كتابة المحتوى إذا لم يقرؤه أحد؟
إذا كنت ستكتب فاحرص على أن تكون كتاباتك في أفضل صورةٍ ممكنة ، لهذا عليك أن تجعل محتواك جذّابًا ومثيرًا للاهتمام ، حتى تشجع القارئ على استكمال قراءته.
في هذا المقال سوف نتعرف على كل العناصر التي تجعل المحتوى جذابًا ومثيرًا للاهتمام.
فن استعمال الكلمات
يكفي لتدرك قوة تأثير الكلمات قول نبينا الكريم: إن من البيان لسحرًا.
بعض الكلمات تعمل مفعول السحر من حيث قوتها على التأثير وإيصال المعاني في نفوس الناس ، فكيف تتقن هذا الفن؟
من خلال دراسة تأثير الكلمات يمكنك أن تتعلم في أي موضعٍ تستعمل الكلام ، عند الأعاجم ما يُسمى بPower Words أو كلمات التأثير وهي كلمات ك”مجانًا” “الآن” “كمية محدودة” وما على شاكلتها من الكلمات في لغتهم.
هذه الكلمات تتخطى عقل المتلقي وتخاطب نفسيته ، ولتعرف ما هي الكلمات التي تؤثر في جمهورك عليك أن تدرس خطاب المشاهير في مجالك الذين يتبعهم الجمهور وتبحث عن ما هي الكلمات التي يستعملونها بشكل متكرر ويتفاعل معها الجمهور بشكل كبير؟
في العادة ستجدها كلمات تخاطب مشاعر الجمهور وتحركه ليتخذ قرار أو ليتبع نصيحة أو ليقتنع بفكرة ، دورك هو أن تحلل خطابات أشهر الشخصيات في مجالك لتعرف ما هي الكلمات التي تؤثر في جمهورك وتجعله يعتنق الأفكار التي يؤمن بها.
التصوير
بعض الكلمات تستدعي صورًا ذهنية معينة في ذهن القارئ ، دورك ككاتب هو أن تستعمل الكلمات التي تستدعي الصورة الذهنية الصحيحة في عقل القارئ.
الكتابة هي نوع من أنواع الفن ، والفن يوجد فيه مبادئ وأسس ولكن لا توجد فيه قواعد صارمة. بل إن ما يجعل الفن مميز هو كسره للنمط.
لذا حين تبدأ في الكتابة تخيل نفسك رسامًا يحمل ريشة للرسم وأطلق العنان لخيالك لترسم مشهدًا يستمتع به القارئ.
هل لاحظت كيف قمت برسم صورة ذهنية في خيالك للتو؟
حين طلبت منك أن تتخيل نفسك رسامًا يحمل ريشة ويشرع في عملية الرسم فإني رسمت في ذهنك هذه الصورة التي على الأرجح ساهمت في إيصال المعنى الذي أريدك أن تعرفه وهو أن الكتابة عملية فنية في الأساس.
والكلمات تتدرج في قدرتها على التصوير ، على سبيل المثال:
- قميء
- مقزز
- بغيض
- كريه
ال4 كلمات تحمل معنى الشيء الذي تنفر منه النفس ، ولكن درجة وقوة كل كلمة على تصوير المعنى مختلفة ، فقميء أكثرهم قوة وإيصالًا لمعنى أن هذا الشيء لا يطاق ، مقزز وبغيض وسط بعض الشيء بين قميء وبين كريه والأخيرة تعتبر أقلهم حدة في التصوير إذ أنك قد تكره الشيء ولكن لا تنفر منه بنفس الدرجة التي تنفر بها من الشيء القميء.
كالفنان الذي يختار ما بين درجات الألوان لرسم لوحته عليك ككاتب أن تختار الكلمة التي توصل المعنى للقارئ بالدرجة الصحيحة وترسم الصورة الذهنية الصحيحة في عقل القارئ للشيء الذي تصفه.
هذا هو فن التصوير بالكلمات.
القصة
الحقائق مملة ورتيبة ما لم توضع في سياق شيق ، ولا يوجد ما يثير فضولنا أكثر من قصة متقنة الحبكة.
السرد القصصي يضيف للمحتوى عنصر من التشويق ويجعل القارئ ينغمس في قراءة المقال فلا يشعر بنفسه إلا وقد انتهى من قراءته.
كذلك القصة تضيف سياقًا للمعلومة فلا تكون المعلومة مجردة من أي سياق فلا يدري القارئ ما فائدتها ولكن توضع المعلومة في سياقها المناسب في القصة وتربطها بمعلومات أخرى فتتضح للقارئ أهميتها.
التشبيهات
التشبيهات والأمثلة من أكثر ما يبرز المعاني ويوضح المقصود في المقالات المكتوبة ، إتقان فن التشبيه سيجعل كتاباتك مفهومة المعنى وسهلة الأسلوب لدى القارئ وبالتالي تصبح جذابة ومثيرة للاهتمام ، فهل تهتم بالكتابة المعقدة والعسيرة أم بالكتابة السهلة اليسيرة؟
جوهر التشبيه أمران:
الأول هو تذكر أن كل الأشياء أصلها واحد وبالتالي فهي متشابهة الأنماط ، فمثلًا كل شيءٍ في الدنيا يبدأ صغيرًا ، ولا يوجد ما يكسر هذا النمط. وكل شيءٍ في الدنيا إلى زوال ، ولا يوجد ما يكسر هذا النمط.
والثاني فهم البيئة التي يأتي منها أو يعيش فيها المتلقي ، فحين تكلم مهندسًا اضرب له المثال بالآلات والماكينات وحين تكلم طبيبًا اضرب له مثالًا بالأجساد والآفات وحين تكون بدويًا اضرب له مثالًا بالنوق والجمال وحين تكلم مزارعًا اضرب له مثالًا بالزرع والنباتات.
حين تضرب مثالًا للمتلقي بشيءٍ في بيئته سيتضح له المعنى الذي تريد إيصاله ، ولأن كل الأشياء أصلها واحد فالأشياء متشابهة والأنماط بينها متقاربة فعلى الأرجح دائمًا ما ستستطيع إيجاد مثالًا يقرب المعنى إلى ذهن المتلقي.
كيف تتدرب على كل هذه الأساليب؟
يمكنك أن تمضي الساعات تتدرب على هذه الأساليب بشكل ذاتي ، ولكن هذا الطريق سيستغرق منك وقتًا طويلًا للغاية.
في دورة رامي بدرة للكتابة التسويقية يمكنك أن تتدرب على هذه الأساليب على يد خبير ومتخصص في مجال الكتابة التسويقية ذو خبرة واسعة في المجال سيصحح لك أخطاءك ويقدم لك خلاصة خبرته في المجال على طبق من ذهب لتكمل أنت المسيرة.